21 طنا.. وزير الخارجية يسلم شحنة مساعدات مصرية جديدة إلى لبنان
سلم وزير الخارجية بدر عبد العاطي، الأربعاء، شحنة مساعدات إغاثية جديدة من مصر إلى لبنان الذي يتعرض لعدوان مدمر من قبل الاحتلال، مؤكدا أهمية وقف إطلاق النار وانتخاب رئيس للبلاد.
واستقبل وزير البيئة منسق لجنة الطوارئ اللبنانية ناصر ياسين، وزير الخارجية لدى وصوله إلى مطار بيروت، وتسلم منه “شحنة المساعدات المصرية الرابعة”، وفق بيان للخارجية.
وأعلن عبد العاطي أن “الشحنة الجديدة من المساعدات الإغاثية المصرية تضمنت 21 طنا من المواد الغذائية ومستلزمات الإعاشة اللازمة، لتصل بذلك إجمالي المساعدات المصرية للبنان إلى 88 طنا”.
وعلى هامش الزيارة، اجتمع عبد العاطي مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وقائد الجيش العماد جوزيف عون، وفق بيانين منفصلين للخارجية المصرية.
وخلال لقاء بري، استعرض عبد العاطي “الاتصالات التي تجريها مصر للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار في لبنان وغزة، ووقف التصعيد بالمنطقة”.
وأكد على “ضرورة تضافر الجهود الدولية لإقرار التهدئة وتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بشكل كامل من كافة الأطراف، ودعم المؤسسات اللبنانية وفي مقدمتها الجيش اللبناني”.
ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).
وتناول عبد العاطي “مسألة الشغور الرئاسي وأهمية انتخاب رئيس للبنان بتوافق وطني دون إملاءات خارجية”.
ومنذ سبتمبر 2022 فشل البرلمان بانتخاب رئيس للبلاد خلفا لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر 2022.
كما أكد الوزير خلال لقاء قائد الجيش اللبناني “دعم مصر الكامل لكافة مؤسسات الدولة اللبنانية وخاصة الجيش اللبناني”.
كما استعرض “الاتصالات التي تجريها مصر مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية للتوصل بشكل عاجل لوقف فوري لإطلاق النار، وتنفيذ القرار 1701 وتمكين الجيش اللبناني من فرض سيطرته على الجنوب وتقديم كافة أوجه الدعم له”.
و أوضح عبد العاطي أن “مصر تنظر لمسألة الاستحقاق الرئاسي بوصفه خطوة أولى ومحورية على مسار تمكين وتعزيز دور مؤسسات الدولة اللبنانية”.
وأكد على “أهمية انتخاب رئيس توافقي للبنان لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي دون إملاءات من أطراف خارجية”.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”، بدأت غداة شن الاحتلال حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 147 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر عدوان الاحتلال على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و287 قتيلا و14 ألفا و222 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن أكثر من مليون و200 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.